اعتزلت التلفزيون

هوّه صحيح اعتزلت شي اسمو تلفزيون من زمان، بس أحيانا بحنّ ومين ما بحنّ ؟

بترك الموبايل بغرفتي، وبترك الانترنت وبترك المسنجر يحكي مع حاله وبسحب حالي عالغرفة التانية أحضر شي فلم عربي تافه وأقنع حالي إنو الفلم فيو فكرة، وأقنع حالي إنو الفلم صح وأنا غلط، أقنع حالي إنو الشرطة لما تيجي بآخر الفلم تحلّ المشكلة كلها ويخلص الفلم إنو في سبب مقنع جاب الشرطة فعلاً، مع إنو المشهد اللي بتيجي فيه الشرطة بكون في الصحرا أو في مكان مستحيل حد يوصله، بقنع حالي إنو المخرج فكّر بسبب مُقنع يجيب الشرطة “تقبض” على الشرير، وفجأة بتظهر البطلة وبتبوس البطل وبخلص الفلم.. أغلب “إذا مش كل” الأفلام المصرية القديمة هيك.. شكله نفس المخرج عمل كل الأفلام هاي.

المهم، ولما أكون “مندمج” مع الفلم بتطلع فجأة دعاية “من غير مقدمات”، بتطلع بنت يا حلوة كتير يا بشعة كتير بتغني: زيرو 900 وكمان 9 900 تربح 10 آلاف جنيه.

أنا بصير شكلي زي سمايلي المسنجر   والمشكلة إني بصير أغني معها، حفظت الدعاية وحفظت اللحن وحفظت الكلمات..وأشياءً أخرى.

بتخلص الدعاية هاي بطلعلي واحد بطل مصارعة حاطت الحزام الذهبي على كتفه وببلّش يقول: إنتا!! عايز تخسّ..؟ إنتي!! عايزة تبقي زي دول..؟ اتصلي بيّا. وكمان زيرو تسعميّة وابصر شو باقي الأرقام.

بعد ما تخلص هاي الدعاية بتطلع دعاية تانية بتحكي: عايز تعرف بُرجَك؟ (طب منا عارفه)، عايز تعرف مواصفات بُرجَك إيه؟ (طب منا بطلعه من غووغل)، عايز تعرف رقم حظك كام وحَجَرَك الكريم إيه؟ (لا كتير هيك)، اتصل على زيرو تسعميّة تيت تيت تيت.

بتخلص هاي الدعاية بتيجي كمان دعاية بنت متخلّفة بتصير تصرّخ: علي يا علي يا علي اتصل بيا يا علي على زيرو تسعميّة.. (طب بلكي اسمي مش علي؟)، وبالأخير بتغمز للشاشة وبتحكي بدلع: انا هُدى. (طبعاً شكلها مُش هُدى بالمرّة، شكلها فَوزية.. شلبيّة.. زبالة).

ربع ساعة دعايات فيها 6 أو 7 دعايات بس من تبعون زيرو تسعميّة، وبعدين برجعوا يكملوا الفلم، أنا شخصياً عند الدعاية رقم 3 أو 4 بكون فاقع ومجلوط وناسي قصة الفلم وبقوم من الكنباية بحركة سريعة من القهر، ولازم أخبط بإشي وأنا قايم، بعدين بسبّ على الفلم وعلى الدعاية وعلى هُدى وقناة ميلودي وبسبّ على حالي وبروح أنام.

قال شو.. قال أنا هُدى